فلسطينيات >داخل فلسطين
منسق "حملة التضامن الاسكتلندية - الفلسطينية": النداء الأول للعالم هو مقاطعة الكيان الإسرائيلي ومحاكمة المجرمين
السبت 27 07 2024 11:26جنوبيات
أكد منسق "حملة التضامن الاسكتلندية - الفلسطينية" ميك نابير أن "النداء الأول للعالم أصبح الآن هو محاكمة المجرمين ومقاطعة إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية هي الأولى من نوعها في التاريخ ولا يمكن إخفاؤها عن العالم".
وقال نابير في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد البرغوثي عبر "تلفزيون فلسطين": "على العالم والأحزاب السياسية الاستجابة للنداء الفلسطيني الممتد منذ عقود"، معتبراً أن "الرأي الاستشاري لـ"محكمة العدل الدولية" حول الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بمثابة هزيمة لـ إسرائيل".
ولفت إلى أن "موجة التضامن مع الشعب الفلسطيني آخذة في التطور وتتخذ أشكالاً جديدة بسبب الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضدهم، ونحن نشهد حالة منظمة، سوف نرى نتائجها قريباً".
وشدد نابير على "ضرورة استمرار الضغط الشعبي على الحكومات الغربية لتغيير سياستها ومحاسبة "إسرائيل" على جرائمها ضد الفلسطينيين"، مؤكداً على "أهمية حملات التضامن مع الحقوق الفلسطينية، وضرورة أن تأخذ الحكومات الوقفات الجماهيرية على محمل الجد، وأن يتم الضغط من أجل وقف الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا إلى أهمية "التوجه للمحافل الدولية"، لافتاً أن "قرارات "محكمة العدل الدولية" سهلت مسألة الضغط باتجاه معاقبة كل شريك في الإبادة الجماعية، سواء كانوا شركات أو أفراد"، محذراً من أنه "إذا لم تطبق القرارات الدولية حالياً فإنها سوف تطبق في يومٍ ما".
ولفت إلى "محاولته المشاركة في مبادرة "أهلا بكم في فلسطين" لزيارة فلسطين، إلا أن الاحتلال يستمر بمنعه، ويرفض طلب الزيارة"، مشيراً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يعتبر الشعب الفلسطيني مقيماً في سجن كبير ولا يحق لأحد زيارته، وهذه جريمة كبرى".
وكشف أنه "تعرض للعديد من العقوبات بسبب مواقفه الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة للعدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أنه "لا يكترث لهذه العقوبات، وأنه سوف يستمر في هذا التضامن رغم وجود توجها لدى الحكومة البريطانية لسجن ومعاقبة النشطاء الداعمين للحق الفلسطيني".
وحول اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى الذي أطلقته مؤسسات الأسرى، والذي سيكون في الثالث من آب/أغسطس 2023، قال: "سوف نكون مع الفلسطينيين وكل أحرار العالم في إحياء هذا اليوم دعماً وإسناداً للأسرى الذين يتعرضون لأبشع صور التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وفيما يتعلق بقرار "الكنيست" الإسرائيلي الذي أقر قانوناً برفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال: "هذا القرار صادم، لكنه غير مفاجئ باعتباره صادر عن الصهيونية، حيث تسعى "إسرائيل" إلى استعمار فلسطين وطرد الفلسطينيين، وهذه سياسة الحكومة الإسرائيلية التي يجب وقفها".
وأضاف: "نتنياهو كشف القناع عن نيته الحقيقية القائمة حول منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا أمر متوقع من حكومته اليمينية المتطرفة"، مؤكداً أن "الهزيمة الإسرائيلية في العالم أصبحت تتحقق، حيث قام الرأي العام والمجتمع المدني بعزلها نتيجة جرائمها المستمرة".
وأشار إلى "ازدواجية المعايير لدى الإدارة الأميركية في مواقفها تجاه الأزمات الدولية مقارنة مع مواقفها حيال القضية الفلسطينية واستمرار دعمها للحكومة الإسرائيلية في ارتكابها الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين"، مشدداً على أنه "من الضروري وقف هذا الدعم، وأن تغير من إستراتيجيتها القائمة".
ولفت إلى أن "ما يحدث في الضفة الغربية مثير للرعب بسبب السلوك الإجرامي لعصابات المستعمرين برعاية الحكومة الإسرائيلية"، مؤكداً أن "ذلك أصبح مكشوفاً للعالم بأكمله"، ولهذا يجب معاقبتهم ومحاسبتهم على هذه الجرائم".
ونوه إلى أن "إسرائيل تعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عقبة في تنفيذ مشروعها القائم على التطهير العرقي للفلسطينيين، حيث تمنعها من تأدية واجباتها، كما أنها قامت بشن حملة ضدها، قائمة على ادعاءات باطلة وكاذبة في محاولة للتخلص منها".
وألمح نابير أن "إسرائيل تسعى إلى السيطرة على مدينة القدس وجعلها مدينة يهودية"، مشدداً على "ضرورة منع ذلك وإفشال هذا المخطط الإسرائيلي القائم على محاولة تغيير طابع هذه المدينة المقدسة، لأن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية وهي لكل الديانات السماوية وموحدة للعالم وحاضنة لجميع الحضارات والثقافات".